responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 347
فأما ذو المعرفة فإنّ معه عويدا يحرّكه هناك، فإذا زالت العقرب قبض عليه.
وقال أبو الوجيه: كذب والله من زعم أنّ الضّبّة تستثفر [1] عقربا، ولكنّ العقارب مسالمة للضّباب، لأنها لا تعرض لبيضها وفراخها. والضبّ يأكل الجراد ولا يأكل العقارب. وأنشد قول التميميّ الذي كان ينزل به الأزديّ: إنّه ليس إلى الطعام يقصد، وليس به إلا أنه قد صار به إلفا وأنيسا، فقال: [من الوافر]
أتأنس بي ونجرك غير نجري ... كما بين العقارب والضّباب [2]
وأنشد: [من الطويل]
تجمّعن عند الضّبّ حتى كأنه ... على كلّ حال أسود الجلد خنفس
لأن العقارب تألف الخنافس. وأنشدوا للحكم بن عمرو البهراني [3] : [من السريع]
والوزغ الرّقط على ذلّها ... تطاعم الحيّات في الجحر
والخنفس الأسود من نجره ... مودّة العقرب في السّرّ
لأنك لا تراهما أبدا إلّا ظاهرتين، يطّاعمان أو يتسايران، ومتى رأيت مكنة [4] أو اطّلعت على جحر فرأيت إحداهما رأيت الأخرى.
قال: ومما يؤكّد القول الأوّل قوله: [من الطويل]
ومستثفر دون السّويّة عقربا ... لقد جئت بجريّا من الدّهر أعوجا
يقول: حين لم ترض من الدّهاء والنكر [5] إلّا بما تخالف عنده النّاس وتجوزهم.
1711-[شعر في إعجاب الضب والعقرب بالتمر]
وأنشدني ابن داحة لحذيفة بن دأب عمّ عيسى بن يزيد، الذي يقال له ابن

[1] انظر الحاشية 3، في الصفحة السابقة.
[2] النجر: الطبع.
[3] سيكرر الجاحظ هذين البيتين ص 467، والثاني بلا نسبة في اللسان (خنفس) .
[4] المكنة: بيضة الضبة.
[5] النكر: الدهاء.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست